(وفاء الكيلاني) إعلامية من طراز خاص



يعتبر برنامج (بدون رقابة) للمتألقة واللامعة (وفاء الكيلاني) ذا قيمة فنية عالية. والذي يغوص في مواضيع آنية، اجتماعية فنية سياسية ويستضيف شخصيات أثارت الجدل من حولها، لتناقشها (الكيلاني) في أفكارها وطباعها ومشاكلها، في حوار صريح ومن دون حذف أي تعليق.
في كل إطلالة تثبت (وفاء) بلكنتها ولهجتها المصرية، إنها نجمة إعلامية من طراز خاص، وبدون منازع ومنافس، كما وتظهر بطريقة تختلف عن السابقة وبأسلوب متجدد. فعلى سبيل المثال، حلقة الموسيقار المبدع (زياد بطرس)، اختلفت تماما عن حلقة المطربة الراحلة (سوزان تميم)، وكذلك الحال مع الحلقة الخاصة  بالمثليين وضيوفهم، كانت بمثابة طبيبة نفسانية لما أدارته من حوارات ومناقشات، أما حلقة الدكتورة ( ابتهال الخطيب) والإعلامي (غسان بن جدو) والكاتبة والأديبة الدكتورة (نوال السعدوي) وغيرها من الحلقات والضيوف الآخر كانت رائعة في التقديم.
في الأسبوع الماضي، استضافة الفنانة الاستعراضية (دينا)، والتي بدت (وفاء) عكس ما توقعته، ستثير زوبعة وستوجه تهم كثيرة للفنانة (دينا)، لكننا خرجنا بمواضيع فنية جميلة، خاصة فيما يخص (الرقص الشرقي)، هذا الفن الراقي (فهو فن نادر بدأ بالانقراض) على حدي قول (دينا)، واستطردت عنه قائلة: (بالنسبة إليّ الرقص الشرقي موهبة لا يمتلكها كل شخص وعمل مثله مثل أيِّ مهنة أخرى أو عملا أخر، ولأنه يحتاج إلى قوة هائلة، وقدرة على ضبط الأعصاب، وجهد شاق، فهو من أصعب الفنون ففيهه تُستنفر كل حواس الجسم وطاقاته). ولان (دينا) حاصلة على أربع شهادات جامعية، احدها ماجستير فلسفة روماني، كما وأكملت معهد الفنون المسرحي، لذلك كانت أجوبتها نابعة عن امرأة مثقفة وذكية. كما واعترفت إنها أغلى راقصات مصر أجرا، وهي أخر ما تبقى من الراقصات الشرقيات اللاتي يرقصن وفق أصول وضوابط هذا الفن العتيد. وتشرف على تدريب (1500) راقصة و(1000) مدربا سنويا يحضرون إلى القاهرة، ناهيك عن تدريبها راقصات لأكثر من عشرين دولة أوربية وفي أمريكا واليابان والصين أيضا، كما وتلقت مؤخرا دعوة من قبل رئاسة الجمهورية الفنلندية، لتدريس (الرقص الشرقي) في البعض من مدارس فنلندا. ختمت الإعلامية المتميزة (وفاء) اللقاء الهادئ الممتع، بكل أدب واحترام، حتى هي (دينا) بنفسها قالت: (هذا اللقاء من أجمل الاستضافات في حياتي الفنية، أحسست إنني في برنامج تلفزيوني وليس كلقاءاتي،  السابقة وكأنني في محكمة بين قاضٍ ومتهم).    

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق