وأخيراً رسمت (شذى حسون) صورة خاصة لشخصيتها

شذى حسون
أطلقت الفنانة العراقية نجمة ستار أكاديمي4 شذى حسون أغنية جديدة بعنوان (شاعلها) الكلمة واضحة هي من اللكنة العراقية وكثيرا ما نستخدمها في حالات الغرام والهيام. والمعرف عن الحسون أنها قدمت أغاني بصوتها الدافئ الجميل وموهبتها الغضة تأكد في كل عمل اختيارها الموفق في الكلام واللحن وهذا نابع من درستها وتأنيها في الاختيار. الأغنية جميلة تحمل معاني وأسلوب جديد في الغناء.
 خلال محاولاتها الكثير استطاعت أن تظهر شخصيتها في هذا العمل لأنها ظلمت كثيرا في أغنياتها السابقة من ناحية الإخراج, بسيناريوهات ضائعة بين المشهد التمثيلي والغنائي والمشهد الراقص, فلم يستطع المخرج (طوني قهوجي) من إبراز صورة لها تبقى عالقة في أذهان المُشاهد ولا حتى الراحل (يحيى سعادة) برغم تقنية الفكرة والصورة الفنية والرمزية الكبيرة التي رسمها سعادة في كليب (وعود عرقوب).
 حمل العمل توقيع المخرج العراقي المميز(ياسر الياسري) حقبة الأربعينيات أو الخمسينيات هي فحوى قصة الأغنية تدور الأحداث والمواقف ضمن إطار مؤثر ومبهج في أجواء شعبية عراقية تليق وكلمات الأغنية. شاب يلاحق فتاة وتبدو غير مكترثة به, حتى تقع مشادة كلامية بين شاب آخر يعترض طريقها فيكون دور الحبيب الدفاع عنها .
التصوير تم في مدينة صيدا اللبنانية, اثبت المخرج إبداعه وكأن الأجواء في العراق حيث ادخل عناصر دقيقة من الموروث الشعبي العراقي كالكليجة العراقية والاستعداد للأعياد والطائرات الورقية وخضر الياس ولعبة السبع سيفونات فكان هناك انسجام في المكان والزمان والشخصيات.
اختار المخرج إطلالة مميزة لشذى في هذا العمل وثمة أمور لم افهم سبب زج الياسري بها وهي حضور الحبيب إلى حانت الرقص الشرقي المصري ولم يظهر الرقص العراقي ولم يستعن براقصة عراقية تجيد رقصة   "الهَجَع" وهي رقصة  تراثية نسائية منتشرة بشكل خاص في جنوبي العراق, على وقع الموسيقى ولا اعتقد في العراق توجد مثل هذه الحانات فهي خاصة في مصر في تلك الفترة. وكذلك تخيل الشاب بان شذى هي من ترقص وهذا ايضا مخل بالعمل الوظيفي بالنسبة لدور البنت الحالمة الوادعة التي تتهيأ لمناسبة سعيدة. استعان المخرج بالموديل ولم تظهر عليه أي معالم تأكد انه عراقي لا اعرف شباب العراق الكثر الموهيين من سيتبناهم. هناك لمسة راقية جدا في ملابس شذى حسون تأكد أنها من تصميم مصممة الأزياء العراقية (زينا زكي). ولا يمكن لمن يستمع إلى كلمات الأغنية إلا ينسبها للشاعر الكبير (كريم العراقي) الذي أبدع بنص غنائي شعبي يهواه القلب وتنصت له الأذهان. أما اللحن فهو للإماراتي (فائز السعيد) وقد ذهب قليلا بالتغريب, كما وحافظ على الروح الخليجية أكثر من اللحن العراقي برغم وجود آلات العزف العراقي مثل الخشبة (الزنبور) وإيقاع الهجع والردح يمكن سببه الموزع الموسيقي (حسام كامل).
 ويبقى السؤال: لماذا لم يلحن (وليد الشامي أو نصرت البدر) هذا الكلام؟ كانت أكيد أغنية مكتملة تمثل باقة زهور عراقية تعبق بالشذى الأرج.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق