البوم الحكاية محمدية للفنانة (أنغام) عملٌ يستحق الاعجاب


صورة لغلاف البوم (الحكاية محمدية)


مرت عقود من الزمن ونحن نستمع إلى الأغاني الدينية، تكاد تكون على منوال واحد من الكلام والألحان والتوزيع الموسيقي، حتى جاء البوم (الحكاية محمدية) بطرحه فكرة جديدة وأسلوب حديث لم نألفه من قبل. للمطربة القديرة (أنغام) صاحبة الصوت الرقيق الهادئ المليء بالأحاسيس الفياضة، حيث أثبتت انها من المطربات اللاتي يدركن متى وكيف يظهرن على الساحة الفنية ويفرضن أسماءهن بأعمال محترمة تليق بمسيرتهن الإنسانية الفنية والفن الأصيل بشكل عام.

<!--more-->
هذه التحفة الفنية هي الأولى من نوعها في تاريخ الأغاني الدينية، (أنغام) أبدعت وأحدثت انتقالة كبيرة ليست فقط في حياتها الفنية بل في حياة الفن بصورة عامة. هذا العمل سيتعب الكثيرين ممن يفكرون أو يسعون لتقديم أعمال من هذا النوع لها وزنها وقيمتها الخاصة.  
الكلمات للدكتور(نبيل خلف) صيغة على طريقة السهل الممتنع بأسلوب واضح وجميل يفهما الصغير والكبير والمثقف والعامل،  والألحان للمبدع الذي تألق وسما نجمه في عالم التأليف الموسيقى (وليد سعد) والتي قال عنها الدكتور (جمال فياض): {هنا يضع(وليد سعد) لحناً شرقياً ناعماً، وأجمل ما في هذا اللحن وباقي الألحان، أن التوزيع الموسيقى لم يذهب بعيداً في التغريب.. رغم حضور الآلات الموسيقية الغربية الخالصة. مكان للناي والقانون والإيقاعات الشرقية، وضربات المزاهر واضحة وجميلة.} اما التوزيع الموسيقي فللنجم (أسامة الهندي).
 العمل يتحدث عن النساء الجليلات القانتات الصابرات اللاتي كان لهن دور ريادي مهم في الإسلام، وتأثير كبير في حياة المسلمين  وهن (آمنة، صفية، أم أيمن، فاطمة الزهراء، عائشة، زينب بنت الرسول (صلى الله عليه وسلم)، أم عمّارة، حليمة السعدية، أسماء بنت أبي بكر وماريا القبطية) "رضية الله عنهن جميعا". وأنت تستمع لكل حكاية من هذه الحكايات كأنك تعيش ذاك الزمن الغابر التليد الزاهر وتلك الشخوص النوادر التي علت من خلالها الرسالة المحمدية وأصبحت خالدة ما عاش الدهر. إذن أيَّ إحساس جميل حملتنا به (أنغام) وفريق عمل (الحكاية المحمدية) والذين نقول لهم: كل شيء في الوجود زائل الا التاريخ سيكتب مالكم وما عليكم وسيؤطر أسماءكم بحروف من ذهب من هنا فنحن نتقدم بأنبل كلمات الثناء والمحبة وأصدقها لقد أبهرتمونا بهذا العمال المميز أملين المزيد.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق