(عقيل عمران) يتألق في برامج المسابقات ويخفق مع ضيفاته


عقيل عمران
غيلان ناصر
 منذ إطلالته الفنية الأولى في أغنيته الشهيرة (ما أريد تطلع شمس) منتصف تسعينيات القرن الراحل استبشر الجميع خيرا بقدرة الفنان (عقيل عمران) في الاختيار الجيد والمفيد للفن بالأخص تلك الحقبة التي أصبحت لمن هب ودب في الغناء كانت النتيجة هي بروز أسماء كبيرة ظلت ثابتة في الفن تنير الفن العراقي بين فينة وأخرى بالأعمال التي تليق ومسيرتهم الفنية. لكن (عقيل عمران) لم يجد طريق مناسب لشهرته فانتظر فترة طويلة حتى ظهر في إعداد وتقديم البرامج الفكاهية وبرامج الجوائز التي اتخم المشاهد العراقي منها بل وصارت المزايدة وللأسف على جراحاته بطريقة استجدائية لا تليق بالإنسان العراقي.

<!--more--> 
عرفت من خلال مشاهداتي لبرامجه على قناة الرشيد انه لا يصلح إلا لتقديم هذه النوعية من البرامج لما يمتلكه من مؤهلات ومقومات ناجحة جدا مكنته بكل قوة وثقة عالية وللكاريزما الجميلة التي يتحلى بها وتخصه. اختلف عن الجميع بالتقديم وبطرح الأفكار أبدع بما قدم وبطريقة لم يقدمها احد ولايستطع أيٍّ كان يأخذ مكانه في التقديم لهذه البرامج لأنه بالفعل تألق بها وخلق له شخصية خاصة تبقى عالقة في أذهان المشاهد.
توجهه هذه المرة لتقديم برامج مع نجمات عربيات من الصف الرابع او الخامس في الفن. مثل لقائه مع (مادلين مطر) أو الراقصة (اليسار) فكانت القاءات جامدة هزيلة  والمواضيع التي طرحت تافهة جدا لا يمكن للمشاهد العراقي ان يستفد منها شيئا فماذا يهم ان عرفنا عن حياتهن الخاصة؟ مثلا إنها تحب الشوكلى, أو تنام في وقت مبكر, أو أمها كانت خير جليس لها في حياتها الفنية التي بلا شك  إنها لا تمت للفن بأية صلة. فكيف يمكن الاستهانة بالمشاهد العراقي والاستهزاء به بتقديم هذه النوعية من الشخصيات التي لم تلج بعد عالم الاحتراف لنقصها الشديد وإدراكها له. مشاهد مفبركة من قبل الضيفات وهي تجلس نصف عارية بحركة تثير الاشمئزاز وتتحدث بمواضيع تافهة ويسأل عقيل سؤال وتجيب لموضوع بعيد كل البعد عن ما يسأل.
 لا امقت أبدا طريقة هذه البرامج أو حتى ضيوفها لان بالتالي المشاهد هو الحكم والفصل. لكن هل يصل مقدم البرامج إلى هذا الحد من الخنوع والضعف أمام ضيفاته وهن بعد لا يمتلكن تلك المؤهلات الفنية للولوج في عالم الفن والطريقة التقليدية من خلال الجلوس في المركب مع الضيفة او أمام عتبة باب المنزل. ثم يختتم البرنامج بأسئلة لا توحي عن مذيع اعد للبرنامج إعدادا جيدا.
أما في برنامج رمضان الفني فاستعان في التقديم بمذيعة تبدو من لكنتها مصرية وهي وجه مألوف جدا وطرحها للأسئلة مفبرك وليست معدة جيدة لضيوفها وبرنامجها. فهل يمكن لبلد قدم كبار الإعلاميات العراقيات أمثال (أمل المدرس ورقية حسن ونغم عبد الزهرة) ان يستعين بمذيعات لا يمتلكن تلك القدرة في تقديم البرامج سوى صورتهن البراقة.
يمكن الرجوع ياعقيل إلى تقديم برامج المسابقات الفكاهية أفضل من برامج مع ضيفات لايمكن للمشاهد العراقي ان يخرج بفائدة منها أو تثير اهتمامه. 

هناك تعليق واحد:

  1. الله لاينطيكم شديت عشيرين الف دينار رصيد وكلشي ماحصلت برنامجك

    ردحذف