غــــــبــــــاء

 
خلال مطالعتي للصحف والمجلات المحلية في كركوك، أتحسر على المواضيع السقيمة المكررة، والمملة، والسرقات الأدبية، والأخبار المهترئة، والفوضى العارمة في الأحداث، والصورة المفبركة، ناهيك عن عملية القص واللصق التي غدونا أساتذة محترفين بها.
ثلة من الأقلام الكبيرة تكتب وتقدم معلومات قيمة للقارئ، وزمرة من الأقلام الرخيصة المبتذلة برخص الجهد المبذول لما قرءوا، يعيثون في الصحف فسادا، وثمة دخ
لاء على الأدب والفن، ليسوا أشباه ولا أرباع ولا أنصاف كتُّاب، يدعون انهم قراء ينهمون الكتب في أسابيع. بيد ان خلفهم يقفون كتاب كبار، يكتبون وينشرون بأسمائهم، للأسف الشديد ينسى أو يتناسى هؤلاء الكتاب الكبار ان القارئ فطن ذكي، ومتابع لنتاجهم، يستطيع ان يميز كتاباتهم من السطر الأول أو من العنوان.
طالعت قبل أيام مجلة محلية بين طياتها عنوان باز لموضوع باهت. لكن غباء الدخيل، وسهو الكاتب الكبير، أطلق على ما كتب اسم "دراسة" للموضوع الركيك. وللدراسة طقوس وقداسة معينة، ولها معنى ومفهوم قيم للأحداث، وتتطلب زمن أكثر من سنة على الأقل، وأماكن وشخوص، تحتكم للغة رصينة قوية، تحتاج إلى وعي كبير من قبل الكاتب، ثم الخروج بخلاصة تمكننا ان ندرك أننا قراءنا قيمة فنية كبيرة تلج في الأذهان وتستقر فيه، ويمكن ان تكون مرجعا دراسيا دائما لذوي الدراسات الأكاديمية والفنية.
كان الأجدر بك سيدي الدخيل وبظلك الذي تستظل بظله ان يكتب بدل الدراسة تقرير أو فكرة وإعداد. والمضحك المبكي كيف مرت على سكرتير التحرير ورئيس التحرير والمسخم اللغوي، وكادرهم المحترف؟..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق