يارا في أغنية سكر زيادة أكثر من رائعة



أتذكر جيدا حلقة الفنانة الكبيرة (سعاد محمد)، من برنامج كاس النجوم إعداد وإخراج صانع النجوم (سيمون اسمر)، في العام 1998وهو برنامج يقدم المواهب الصوتية الشابة والواعدة. في تلك الحلقة، كانت (يارا) من ضمن المشتركات، أدت بكل براعة وجمال أغنيتي (وحشتني وأوعدك)، بعدها لم تظهر يارا على الساحة الغنائية، بل انتظرت طويلا ،صقلت موهبتها جيدا، ودرست الطرب والغناء المحترف بشكل متطور، وبتأنٍ، أول ظهور لها كان في أغنية (توصى فيا) عام 2006، وتألقت بها وانطلقت نجمة محترمة، تقدم أغنيات جميلة ورائعة، تضعها مع مطربات الصف الأول.
يارا قدمت العام الماضي البوم باللهجة الخليجية بعنوان (يارا في لآلئ خليجية) آثرت أن تصور (سكر زيادة) قبل أسابيع، بفكرة جديدة، تحمل الكثير من المرح والحب والحلم والتفاؤل بالحياة.
 المخرجة (ليلى كنعان) أبدعت كالعادة باختيار اللون الخاص بالكليب، وهو اللون الفاتح الهادئ الذي يعطي الأمل والحياة للمشاهد. يروي الفيديو كليب قصة استعداد عدد من الصديقات لزفاف صديقتهن، ودور يارا يكمن في مساعدة العروس خلال هذه الاستعدادات، فتزرع الابتسام بين صديقاتها، وتقدّم العون للعروس. تفاصيل كثيرة قدّمت يارا في إطار جديد خيالي من ناحية الألوان والديكور والشخصيات المشاركة. ولعل أزياء المصمم العالمي اللبناني (نيكولا جبران)، هي الأخرى تحمل ألوان الربيع، وهي (الزهري الفاتح ، البنفسجي، الأزرق الفاتح والوردي)، وكأننا نشاهد جمع من العرائس الجميلة في حفل كارتوني مبهر. حتى الماكير (جو رعد)، استخدم من الألوان في ماكياج (يارا والموديل) ما يتناسب وأجواء المرح. الأغنية من كلمات الشيخ (حمدان بن محمد آل مكتوم)، وهو رجل سياسي لكن جميل أن يصل السياسي إلى هذه الدرجة من الرقي  بالأحاسيس، لان في الأغنية كلمات تحمل معانٍ رقيق. قبلها استمعت لعدد من الأغاني من كلماته مثل (تفرقنا السنين) (أصالة ومحمد عبده)، وروح ورح (أصالة). الإلحان للفنان والمطرب (فائز السعيد) فهو جعل من اللحن خليجيا صرفا، لم يضف أي جديد له، رغم انه ملحن بارع، ولحن العديد من الأعمال الناجحة. وللعديد من المطربين أمثال (راشد الماجد، أنغام، لطيفة، نبيل شعيل، عبدالله رويشد وحسين الجسمي) والكثير من المطربين الآخر. في التوزيع الموسيقي لم يذهب (إبراهيم السويدي) بعيدا عن القالب الذي رسمه (فائز) بالتلحين، تبقى الإيقاعات الخليجية مسموعة، صوت (يارا) المخملي، يضفي على الأغنية جمالا خلابا لا مثيل له، وفكرة الإخراج كما قلنا: فيها العديد من الصور والآمال الكبيرة، ولان (يارا) تغني الخليجي بطريقتها الخاصة، دون تقليد، تختم المذهب الأخير للأغنية قائلة (خلاص أنا قررت وبلا هوّادة افاركك واشبع خفوكي بفركاك تعبت من كثر الفرح والسعادة ابغي أجرب طعم الأحزان وياك) الله على الحنان في هذه الأغنية التي اجتمعت بها جميع عناصر النجاح.   

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق